نزار قباني

1923-1998

أنامل - Po

لَمَحْتُها .. إذْ نَسَلَتْ
قُفَّازَهَا المُعطَّرَا
وقالتْ : هل تَرَى ؟
أرْشَقَ مِنْ أصابعي
أُنْظُرْ يَدِي .. وانْفَلَتَ
الحريرُ فوقي أَنْهُرَا
معي يَدٌ جميلةٌ
تَغْزِلُ شَمْعاً أصفرا
من النُجُوم قُطِّرا
تَرْشُقُ دربي جوهرَا
أناملٌ .. كأضْلُع البِيَانِ
مَرْصُوفةٌ ، ترجو بَنَانَ
عازفٍ لِتَجْهَرا
في النورِ خَاتم الهَوَى
غَفَا شِراعاً أشقرا
مُغَنِّياً مُسْتَبْشِرا
أَرجُوكِ .. رُدِّي مِخْلَبَاً
أخافُ إنْ جُنَّ الهَوَى
أنْ تُشْهِرِيهِ خِنجَرَا
في النورِ خَاتم الهَوَى
غَفَا شِراعاً أشقرا
حَطَّ على إصْبَعِها
مُغَنِّياً مُسْتَبْشِرا
أَرجُوكِ .. رُدِّي مِخْلَبَاً
عنِّي ، غميساً أحمرا
أخافُ إنْ جُنَّ الهَوَى
أنْ تُشْهِرِيهِ خِنجَرَا
135 Total read