'لا شيءَ يُعْجبُني'
يقول مسافرٌ في الباصِ
لا الراديو ولا صحُفُ الصباح
ولا القلاعُ على التلال
أُريد أن أبكي
يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ
وابْكِ وحدك ما استطعتَ
تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً. أنا لا شيءَ يُعْجبُني
دَلَلْتُ اُبني على قبري'
فأعجَبَهُ ونامَ'.. ولم يُوَدِّعْني
يقول الجامعيُّ: ولا أَنا ، لا شيءَ يعجبني
دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن
أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة
هل أنا حقاً أَنا؟
ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً. أَنا لا شيءَ يُعْجبُني
أُحاصرُ دائماً شَبَحاً يحاصرُني
يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن
اقتربنا من محطتنا الأخيرة' فاستعدوا
للنزول
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّة
فانطلق
أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا. أنا
مثلهم لا شيء يعجبني ، ولكنّي تعبتُ
من السِّفَرْ