أحمد مطر

شاعر الحرية] (العراق

أدنى من الهجاء - Poem by أ

بَراءَةٌ.. بَراءَهْ
مِن أَمَةٍ أُميَّةٍ مُمتازَةِ الرَّداءَهْ
تَزعُمُ سَمْتَ حُرَّةٍ وَتَدَّعي القِراءَهْ
بَراءَةٌ مِن ثاكِلٍ
تَمنَحُ قاتِلَ ابنِها مِن دَمِهِ بَراءَهْ
راجِيَةً غُفرانَهُ
لأِنَّ أشلاءَ ابنِها
قَد لَوَّثَتْ رِداءَهْ
عارِضَةً بِعِرضِها وَأرضِها إرضاءَهْ
بَراءَةٌ مِن صَحْوَةٍ تَرثي لَها الإغفاءَهْ
تَخرُجُ مِن غَيبوبَةٍ
تَدخُلُ في إغماءَهْ
بَراءَهٌ مِن ظُلمَةٍ تَنتَحِلُ الإضاءَهْ
وَعِفَّةٍ فاجِرَةٍ
تُعَيِّرُ العارَ بَعَيبِ لُبسِهِ
وتَلَبَسُ العُرْيَ علي العَباءَهْ
بَراءَةٌ مِن نَهضَةٍ في عَدْوِها مَشّاءَهْ
بِسَعْيِها إلى العُلا
تهدِمُ كُلَّ ما عَلا
بِصورَةٍ بَنّاءَهْ
وَتَصنَعُ انقراضَها بِمُنتهي الكَفاءَهْ
سَوفَ يُزَلزِلُ العَمَى
وَالصَمَمُ المُطبِقُ والتّزويرُ والبَذاءَهْ
مِن داخِلِ المَباءَهْ
(لَقَدْ هَجا أُمَّتَهُ.. وَأَنكَرَ انتِماءَهْ)
لا
وَالّذي ما عَرَفَتْ، لِجَهلِها، أسماءَهْ
وَلا رأَتْ، مِن شِدَّةِ انحنائِها، سَماءَهْ
لَمْ يَهْجُها
بَلْ قَد هَجا، بِوَصفِها، هِجاءَهْ
فَلَيسَ مِن سُوءٍ على وَجْهِ الدُّنا
يُمكِنُ أن يُسيءَ لِلإساءَهْ
150 Total read