أحمد مطر

شاعر الحرية] (العراق

أعذار واهية - Poem by

- أيُّها الكاتِبُ ذو الكفّ النظيفَـةْ
لا تُسـوِّدْها بتبييضِ مجـلاّتِ الخَليفـةْ
- أيـنَ أمضي
وهـوَ في حوزَتِـهِ كُلُّ صحيفَـةْ ؟
- إ مضِ للحائِط
واكتُبْ بالطّباشيرِ وبالفَحـمِ
- وهلْ تُشبِعُني هـذي الوظيفَـةْ ؟
أنا مُضطَـرٌّ لأنْ آكُلَ خُبـزَاً
- واصِـلِ الصّـومَ .. ولا تُفطِـرْ بجيفَـهْ
- أنا إنسانٌ وأحتـاجُ إلى كسبِ رغيفـي
- ليسَ بالإنسانِ
مَن يكسِبُ بالقتلِ رغيفَـهْ
قاتِلٌ من يتقـوّى بِرغيفٍ
قُصَّ من جِلْـدِ الجماهيرِ الضّعيفـةْ
كُلُّ حَـرفٍ في مجـلاّت الخَليفَـةْ
ليسَ إلاّ خِنجـراً يفتـحُ جُرحـاً
يدفعُ الشّعبُ نزيفَـهْ
- لا تُقيّـدني بأسـلاكِ الشّعاراتِ السخيفَـةْ
أنا لم أمـدَحْ ولَـمْ أ ر د ح
- ولـمْ تنقُـدْ ولم تقْـدَحْ
ولمْ تكشِفْ ولم تشـرَحْ
حصـاةٌ عَلِقـتْ في فتحـةِ المَجْـرى
وقَـدْ كانتْ قذيفَـةْ
- أكلُ عيشٍ
لمْ يمُتْ حُـرٌّ مِنَ الجـوعِ
ولـمْ تأخـذْهُ إلاّ
مِـنْ حيـاةِ العبـدِ خيفَـةْ
لا .. ولا مِن موضِـعِ الأقـذارِ
يسترزِقُ ذو الكفِّ النّظيفَـةْ
أكلُ عيـشٍ
كسـبُ قـوتٍ
إنّـهُ العـذْرُ الذي تعلِكُـةُ المومِسُ
لو قيلَ لهـا : كوني شريفَـهْ
169 Total read